“عددوا المهرة وهاتوا البارودة
زفولي الباسل لباب العامود”
ربما يكون هذا الهتاف، الذي ردّدته إحدى الصديقات في جنازة/عرس باسل الأعرج هو أقرب الهتافات إلى قلبي وأحبّها. لكن هذا الهتاف في الوقت نفسه واحد من أكثر الهتافات إيلامًا، ربما لأن فيه اعترافًا ما بأن باسل قد ارتحل عنّا، ارتحل عنّا بشكل أو بآخر. هذا الهتاف يذكّرنا بأن الجثمان الطائر فوق الأعناق هو جثمان الباسل، وأن كل هذا حقيقي، وحقيقي جدًا، وأن هذا الشيء الذي نعيشه لا يستفاق منه، لأنه منذ اليوم هو الواقع وما عداه هو الحلم/الكابوس.
السؤال الذي كان يشغلني دومًا، وما عثرت على جوابه سوى اليوم، هو سؤال من أين أتت هذه الصديقة بكل هذه القوة لكي تعترف وتدعونا للاعتراف بكل ما يقوله هذا الهتاف. يعني صحيح أن الصبية جدعة، لكن ما يتطلبه هذا الهتاف يحتاج إلى أكثر من الجدعنة. يحتاج، أو هكذا أتخيل، إلى قوة ما عليا، إلى شيء من خارج هذا العالم. وهنا أفكر أن هذا الشيء،…
View original post 146 كلمة أخرى